دعا الزعيم الإصلاحي الإيراني، مير حسين موسوي، نظام الجمهورية الإسلامية إلى اقتناص الفرص وتعديل سياسات البلاد الخارجية لتجنيب البلاد التعرض لهجوم عسكري من الخارج، وفقاً لتقرير الجمعة 27-8-2010.
وأعلن موسوي، أمام مقاتلين سابقين في الحرب العراقية الإيرانية التي توقفت عام 1988، أن الحركة الإصلاحية المعارضة اتخذت موقفاً واضحاً وصريحاً بالدفاع عن إيران وعن وحدتها وسيادتها على أراضيها وعن مصالحها الوطنية إذا تعرضت البلاد لهجوم عسكري من "أصحاب القوة".
لكن الزعيم الإصلاحي الإيراني اتهم الحكومة باتباع سياسات خاطئة وانفعالية واستفزازية، ونصح النظام بأن يعمد إلى تغيير هذه السياسات إلى أخرى أكثر اعتدالاً لتقليل الأخطار التي تواجهها البلاد، وحث أيضاً على الاستفادة من كل الطاقات الخيرة والعاقلة لتجنيب البلاد كارثة الحرب المتوقعة.
وشرح موسوي أمام المقاتلين السابقين، أسباب ما سمّاه "انعدام الأمن" في البلاد، وقال إن ممارسات السلطة من قمع للمعترضين بسبب نتائج الانتخابات، وانتزاع اعترافات بالتعذيب وباقي الأساليب غير القانونية، وانتشار البطالة والفساد وبصورة منظمة، والظلم الحاكم في البلاد؛ جعلت إيران تعيش في "أمن مفقود" وأوضاع غير مستقرة، يضاف له بروز مخاوف جدية من أن تتعرض إيران للحرب من الخارج.
وانتقد الزعيم الإصلاحي الإيراني ما وصفها بالقداسة المزيفة ومحاولة قادة النظام مقارنة أنفسهم بالنبي وبسلطاته، وهي إشارة واضحة للمرشد الإيراني علي خامنئي، الذي قال الشهر الماضي إن صلاحياته مستمدة من صلاحيات النبي المعصوم، وتشبهها.